الاثنين، 10 سبتمبر 2012

«زمن غريب يخلي القطة تشخر.. للديب»!!





.. في أمسية باردة من أيام شهر يناير عام 1986 – على ما اذكر – وصل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية المرحوم «ياسر عرفات» الى الكويت في زيارة سريعة وخاطفة – كعادته «منشان ياخذ مصاري» - على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية العراقية، وبعد ان تم تحديد موعد له للالتقاء مع سمو الأمير الراحل والأمير الوالد – في صباح اليوم التالي – جاءني اتصال من زميل فلسطيني وكاتب صحافي معنا في «الوطن» مقرب من «عرفات» اسمه «توفيق» - نسيت باقي اسمه وقد توفاه الله قبل بضع سنوات، وقال لي: «اذا بدك، بتروح مقر المنظمة في حولي بعد الظهر منشان نشوف الاخ القائد»!! كان المقر في منطقة «حولي» خلف مطعم «كناري» للفول والفلافل، فذهبنا – معا في سيارة واحدة – والتقينا بالكثير من «الرفاق المناضلين» من «ابوات» الثورة الفلسطينية.. «المشلحة»!! المقر عبارة عن بيت عربي قديم، وقد جلست – في المدخل – أتبادل حديثا سريعا مع المرحوم «أبوالعباس» وهو الذي اختطف الباخرة الايطالية «اكيلي – لاورو» - قبل ذلك بحوالي سنة – وقتلوا راكبا امريكيا معاقا على كرسي بعجلات قذفوه بالبحر، ثم تدخل الرئيس المصري السابق «حسني مبارك» كضامن لصفقة مع الامريكيين يتم خلالها الافراج عن الباخرة المختطفة مقابل ضمان سلامة الخاطفين وترحيلهم بواسطة طائرة ركاب مصرية الى «تونس» حيث مقر منظمة التحرير!! حدث نصف ذلك السيناريو فقط، اذ حنث الامريكيون بوعدهم كالعادة وما ان دخلت الطائرة التابعة لخطوط مصر للطيران الى الاجواء الايطالية حتى اقلعت ثلاث مقاتلات امريكية من طراز «اف- 14» من احدى قواعدها القريبة من البحر واسمها «سيغونيللا» تابعة لحلف شمال الأطلسي في «صقلية» واجبرت الطيار المصري على الهبوط فيها، لتعتقل الخاطفين، لكن «العفريت» أبوالعباس لم يكن على متنها، لان الداهية «عرفات» كان يعلم تماما طريقة تعامل الامريكيين واسلوب تفكيرهم فجرى نقله - برا - الى ليبيا ومنها بطائرة الى.. دمشق، وبعدها، صار يرافق «أبو عمار» في كل رحلاته، لكن «الختيار الفلسطيني» كان يخبئه عن عدسات المصورين حتى لا تقوم واشنطن بازعاج البلد الذي يزوره وتطالب قياداته بتسليمه اليها بصفته قد شارك في قتل «مواطن امريكي».. ومعاق ايضا!! لم ار – أو اسمع صوت «أبو العباس» - بعد ذلك اللقاء معه في ممر مقر منظمة التحرير الفلسطينية قرب مطعم «كناري» للفلافل والفول في حولي الى حين سقوط بغداد وانهيار نظام «صدام حسين»، اذ بعد اسابيع من ذلك الحدث، والانباء تتوالى عن تسليم رموز البعث انفسهم للقوات الامريكية، بثت قناة «C.N.N» - بينما كنت اتناول غدائي في البيت والمكون من «كباب عراقي وخبز ايراني وسلطة شيرازية ناعمة» - خبر إلقاء القوات الامريكية القبض على «أبو العباس» مختبئا في احد المنازل التي تطل على نهر دجلة والقريبة من القصر الرئاسي للمقبور صدام!!.. بعدها، سمعت انه نقل الى سجن خاص مع بقية «الشلة الحاكمة»، وخلال اقل من سنتين.. مات في زنزانته!! كان المرحوم «أبو العباس» يضحك كثيرا وهو يخبرني – اثناء تلك الدردشة في الممر – عن عدد الجواسيس الفلسطينيين ممن يعملون داخل صفوف حركة «فتح» - أو بقية الفصائل – والذين جرى تجنيدهم بواسطة عدة اجهزة استخبارات منها «الاسرائيلية»، والليبية والعراقية والسورية، فسألته – مازحا - «وماذا عن الذين تجندهم الاستخبارات الكويتية»؟ فابتسم وقال: «لأ، انتو، ما تعرفوا تجندوا حدا، انتو بتدفعوا فلوس بس، لكن ما بتاخذوا مقابلها.. شي»!! الزميل والكاتب ومدير مركز الاهرام والدراسات السياسية والاستراتيجية «ضياء رشوان» نشر خبرا على موقع «بوابة الاهرام» عن تنظيم فلسطيني جهادي – تكفيري جديد اسمه «جيش – الجلجلة»، انشق اعضاؤه عن حركة «حماس» واطروحاتهم المتشددة المخيفة تجعل الدكتور «ايمن الظواهري» او «سليمان بوغيث» او «الزرقاوي».. «يطلع عندهم.. عماد حمدي»!! يكمل الزميل «رشوان» خبره هذا قائلا: «ان تلك التنظيمات مخترقة من قبل الموساد والعديد من عناصرها يعملون لصالحه»، وبأن عملاء اسرائيل المنتمين لتنظيمات فلسطينية مسلحة - ويتلقون رواتب شهرية من «الموساد» - يبلغ عددهم حوالي 35 الف.. فلسطيني!! هذه الايام، «ساحت» الامور على بعضها البعض، فدخلت الى توليفة الجواسيس تلك خلطة اخرى «فإسماعيل هنية» صار عميلا لمخابرات الحرس الثوري الايراني، وزعيمه وقائده - سابقا - «خالد مشعل» اصبح عميلا للمخابرات القطرية!! فقط، نحن - الكويتيين - الذين خرجنا من كل ذلك «المولد بلا حمص ولا تبولة ولا برياني»، ولم يعد لدينا سوى «جرذ الانفاق وضب الامة والا الدستور» و.. «هادم الكنائس» و«مراقب الحسينيات».. حتى تقف البلد على «رجل واحدة» منذ سنوات الى ان «تدشدش حوضها» مصداقا للقول الفلسطيني المأثور:… «زمن غريب بيخلي القطة تشخر.. للذيب»!!
٭٭٭
.. الى معالي وزير الكهرباء:
.. صرخة وصلتني من اهالي منطقة «ابوفطيرة» حول غموض موعد وصول الكهرباء اليهم على الرغم من صدور اوامر البناء - من قبل البلدية - لهم منذ فترة طويلة، ومنازلهم قيد التشطيبات النهائية، فهل يجب عليهم انتظار موافقة «مسلم البراك» اولا؟! مع خالص الشكر والتقدير!
٭٭٭
.. من روزنامة «العجيري»:
.. كم من أخ لك لم يلده.. أبوكا
وأخ أبوه أبوك قد.. يجفوكا!
.. صاف الكرام إذا أردت.. إخاءهم
واعلم بأن أخا الحفاظ.. أخوكا!
٭٭٭
.. بتاريخ 1995/8/27، احتفلت دولة الكويت برفع «خرجة الكويت» و«خرجة الأمم المتحدة» على دوار العظام - سابقاً - في اطار احتفالات البلد بالذكرى الخمسين لانشاء المنظمة الدولية! ملاحظة: «الخرجة» - وفقاً للقاموس الطبطبائي – معناها «العلم»!! ولأن العلم المفضل عند «المملوح» هو «العنابي وبه خط مشرشر ابيض» ويحمله «عبدالسلام النعيمي» حين يدخل على الشيخ «عرعور»!
٭٭٭
.. آخر.. خبر محلي:
.. افتتح وزير الصحة «العبيدي» - في المركز العلمي – معرضاً اسمه.. «طال عمرك»!!.. أتمنى لو يقوم وزراء الصحة والعدل والبلدية والتجارة بافتتاح معرض يكون عنوانه.. «الشرهة مو.. عليكم»!!

فؤاد الهاشم
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=219571&WriterId=26

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.