.. «هذه قصورهم وتلك.. قبورهم»!!
.. يقول الإمام الشافعي – رحمه الله رحمة واسعة - «في الاسفار خمس فوائد وهي: تفريج هم، واكتساب معيشة، وعلم، وآداب، وصحبة ماجد»! ويقول – ايضا – في الامر ذاته: «سافر تجد عوضا عمن تفارقه، وانصب فإن لذيذ العيش في.. النصب، إني رأيت وقوف الماء يفسده ان ساح.. طاب، وان لم يجر لم.. يطب»!! هناك فائدة سادسة لم يذكرها الشافعي – في السفر – وهي التي ذكرها الحديث النبوي الشريف لخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وآل بيته اجمعين اذ يقول: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده».. صدق رسول الله.
٭٭٭
.. في هذه «السفرة القصيرة» - وان قطعت بها اكثر من 36 الف كيلومتر خلال 38 ساعة بمعدل سرعة يبلغ 900 كيلومتر في الساعة – وهو اقصى رقم في عداد سرعة البوينغ والاير – باص – دعوت الله صادقا ان اعود الى بلدي غانما وفائزا ومنصورا وأراه قد نعم بالهدوء والامن والسكينة بعد ان ضرب الله بعصاة الهدى على قلوب كل من يسكنه، فهدأت النفوس، وتطهرت الضمائر، وعفت الالسن، وابتلعت الارياق، وترطبت الشفاة، وتبسمت الافواه، وظهرت النواجذ، ولمعت الاسنان، فصار الليبرالي يحتضن السلفي، والطبطبائي «يبوس» الخضري!! لكن شيئا من هذا لم يحدث، فأيقنت أحد أمرين، اما ان دعوتي ظلت معلقة بين السماء الأولى والسماء السابعة، أو ان قومي لا ينفع معهم تضرع أو.. دعاء! وهذا – ايضا – يعني احد امرين: اما ان قومي بحاجة الى «ريح صرصر عاتية» أو تسقط – بوينغ و.. ايرباص معا – فوق ديوانية.. احمد عبدالعزيز السعدون!!.. إلهي، يارب العالمين، نريد الحل من عندك يا ارحم الراحمين!
٭٭٭
.. الى سمو رئيس الوزراء:
.. «نمى الى علمي».. ان وزير الصحة قد تقدم بثلاثة أسماء لاطباء من اجل ترشيحهم لمنصب «وكيل الوزارة» الذي سوف يكون شاغرا في منتصف نوفمبر المقبل، أي في وقت – ربما – تكون فيه حكومة اخرى جديدة ووزير جديد للصحة، وبالتالي، فإن الاسماء «الحزبية» التي طرحها وزير الصحة تسلب حق الوزير القادم في اختيار وكيل وزارة يهتم بشؤون كل الكويتيين بكافة اطيافهم ونسيجهم الاجتماعي، وليس – فقط – من اهل «اللحى الخفيفة» أو «الكثيفة»، أو الاخونجي «الاملط» أو السلفي «الأمرد»!! ومع خالص الشكر والتقدير!
٭٭٭
.. بعثت – يوم امس الاول – برسالة نصية الى الدكتور عبدالرزاق النفيسي «مدير عام التطبيقي» قلت له فيها:
.. «نمى الى علمي».. بأنك اجتمعت مع مسلم البراك، ما هي طلباته؟ وهل رضخت انت – كالعادة – علماً بأنه وصلتني معلومات تفيد بان مسلم اعطاك ورقة بها أسماء طلبة غير مقبولين ويريد قبولهم، فهل هذا صحيح»؟! بعد حوالي 12 ساعة، وصلتني رسالة نصية من الدكتور «النفيسي» - ردا على تساؤلي النصي - يقول فيها:
.. «معلوماتك عن اجتماعي مع مسلم البراك غير صحيحة، استرعى انتباهي تساؤلك.. هل رضخت كالعادة.. واحب ان تعرف - يا بو عبدالرحمن - انني لا ارضخ لأحد.. والظاهر انك ما تعرفني عدل»!!
٭٭٭
.. خالص الشكر للدكتور «عبدالرزاق» على توضيحه، ويسعدني انه «جامد كالصخر ولا يرضخ لأحد»، لكن المشكلة ان تجاربي مع العشرات من المسؤولين الحكوميين في دولة الكويت من وزراء - ودون ذلك - انهم دائما يقولون لي: «نحن لا نرضخ لأحد، والظاهر انك ما تعرفنا عدل»، الا ان افعالهم تخالف - دائما - اقوالهم!! استدعى احد الخلفاء - ذات زمن - حكيما وقال له: «عظني»، فأجابه: «بم.. اعظك؟ هذه قصورهم وتلك... قبورهم»!! لو نظروا الى مكاتبهم - وبشوتهم - ثم نظروا الى قبورهم - المرتقبة - في الصليبيخات - لما رضخوا إلا.. لله عز وجل!!
٭٭٭
.. من روزنامة «العجيري»:
.. لا تحسدن غنيا.. تنعمه..
قد يكثر المال مقرونا به.. الكدر!
.. تصفو العيون إذا قلت.. مواردها
والماء عند ازدياد النيل.. يعتكر!
٭٭٭
.. وأيضا.. من روزنامة «العجيري»:
.. في 1958/8/31 توفى المرحوم - بإذنه تعالى - صالح بن محمد الملا بن صالح العنزي سكرتير حكومة الكويت.
٭٭٭
.. وكمان.. من روزنامة «العجيري»:
.. القاضي: يبدو أن ضميرك أسود مثل.. شعرك!
.. المتهم: أرجو ألا تقاس الضمائر بشعر الرأس، لأنك - يا سيدي- أصلع!!
فؤاد الهاشم
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=218941&WriterId=26
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.